التخطي إلى المحتوى الرئيسي
السلطة المركزية وجامعة صنعاء

إن النظام المركزي في جامعة صنعاء يعيق عملية التطوير والتحديث في الجامعة ويبدوا هذا جلياً من خلال القرارات التي تتخذ في الكليات بمركزية السلطة ،حيث تبطئ مركزية السلطة عملية تنفيذ القرارات وتؤثر أيضاً على آلية اختيار عمادات الكليات ورؤساء الأقسام فرئيس الجامعة هو الذي يختار عميد الكلية وحتى رؤساء الأقسام،  بالرغم من أن أساتذة الكليات اعلم بمن يناسب منصب عميد للكلية او رئيس للقسم ، وهذه المناصب دائما ما تتعلق بشئون الكلية وتؤثر على آلية سيرها تأثيراً مباشراً إن لم يكن كاملا ً ،ويتم تعيينهم بمعايير تناسب  رئيس الجامعة و قد لا تلاءم مع الكلية و الأقسام.
ودور السلطة اللامركزية اثبت نجاحاتها قديماً في الجامعة ، واليوم وكخير مثال على نجاح السلطة اللامركزية هو مثال السلطة المحلية في المحافظات ،فبعد انفصالها ماليا وإداريا تم تطوير المحافظات ، وانتخاب المحافظ من قبل أعضاء المجالس المحلية الذين تم انتخابهم من قبل الشعب ، دليل واضح على حكمة القيادة السياسة في السير قدماً نحو إدارة البلاد بالطرق الصحيحة .
والصرح الأكاديمي والعلمي الاول في اليمن"جامعة صنعاء" تحتاج إلى تغيير في أسلوب إدارتها وتحويل نظامها المركزي إلى نظام لا مركزي ،وإعادة انتخاب رئيس القسم من قبل أعضاء هيئة التدريس في القسم ،الذين بدورهم سيقومون بانتخاب العميد المناسب في المكان المناسب .

فهل إدارة الجامعة عاجزة عن الاحتذاء والسير على نهج  بالقيادة السياسية للدولة ؟؟ وتحويل نظام الجامعة المركزي إلى نظام لا مركزي ؟؟؟ ،سؤال ينتظر الإجابة العملية .
2009م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة الظاءات للحريري

أبو القاسم محمد الحريري صاحب الكتاب الشهير مقامات الحريري ؟؟؟؟ محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري (446هـ/1054م - 6 رجب 516 هـ/11 سبتمبر 1112م) من أكبر أدباء العرب، وصاحب مقامات الحريري. قصيدة الظاءات ايها السائلي عنِ الضّادِ والظّاء *** لكَيْلا تُضِلّهُ الألْفاظُ إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيكَ فاسمعها *** استِماعَ امرِئٍ لهُ استيقاظُ هيَ ظَمْياءُ والمظالِمُ والإظْلام *** والظَّلْمُ والظُّبَى واللَّحاظُ والعَظا والظّليمُ والظبيُ والشّيْ *** ظَمُ والظّلُّ واللّظى والشّواظُ والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظمُ والتقريظ *** والقَيظُ والظّما واللَّماظُ والحِظا والنّظيرُ والظّئرُ والجاحظ *** والنّاظِرونَ والأيْقاظُ والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّنبوب *** والظَّهْرُ والشّظا والشِّظاظُ والأظافيرُ والمظَفَّرُ والمحْظور *** والحافِظونَ والإحْفاظُ والحَظيراتُ والمَظِنّةُ والظِّنّة *** والكاظِمونَ والمُغْتاظُ والوَظيفاتُ والمُواظِبُ والكِظّه *** والإنتِظارُ والإلْظاظُ ووَظيفٌ وظالِعٌ وعظيمٌ *** وظَهيرٌ والفَظُّ والإغْلاظُ ونَظيفٌ والظَّرْفُ والظّلَفُ الظّاهر *** ثمّ الفَظي...

عقدة النقص

كون انك منبهر بالتقدم الاوروبي او يأس من الوضع العربي الحالي  فهذا ﻻيعطيك الحق باطﻻق احكام جزافيه على مراحل تاريخية  على الاقل احترم كونك محسوب على المثقفين و اقراء ال...

العقل المسلم والبحث عن الاشكال

تجتمع الجماعات والحركات المتطرفة في شيء واحد وهو انها تستدعي شكل الإسلام، مظهره الخارجي، بكل ما يعني المظهر الخارجي من تنويعات، لا تعدو القشرة، أو السطح الخارجي. يخرج أمير المؤمنين وخليفتهم الجديد «أبوبكر البغدادي»، في عباءة سوداء، وعمامة مثلها، ولحية مثلها، ولغة مثلها كذلك، يخرج حاملاً «شكل» الخليفة، مظهره قشرته الخارجية، ويستدعي لغته وحركاته، ويتقمص دوره التاريخي، تماماً كممثل بارع على خشبة مسرح هزلي، ليس له علاقة بالواقع. وهذا جوهر الإشكال. وجد الإسلام قبل أربعة عشر قرناً في شكل معين، متغير غير ثابت، ووجد في محتوى معين، ثابت غير متغير، وجاء بعض المسلمين بعد أربعة عشر قرناً، ليسحبوا الشكل القديم المتغير، المرتبط بظروفه الزمنية والمكانية، ليسحبوه على عصر تغيرت فيه الظروف بشكل تام. لو ان هذه المجاميع سحبت إلى القرن الخامس عشر الهجري محتوى الإسلام، لما تصادمت مع العصر، لسبب بسيط، وهو ان محتوى الإسلام – المتمثل في مقاصد الشريعة العليا – لا يتغير، لأنه يدور حول القيم العليا التي تصبو إليها الإنسانية، وهذه ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان. لكن لأن نقل المحتوى مهمة صعبة، مال...