التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الوحدة اليمنية انتهت ؟؟؟؟


الوحدة اليمنية انتهت ؟؟؟؟



بعد أن بُذلت جهود كبيرة وعظيمة من اجل توحيد اليمن الحبيب ،وتكللت هذه الجهود بالنجاح وحقق للشعب اليمني وحدة أرضه عام1990م ،وقد دافع الشعب اليمني ببسالة عن وحدة أرضه ورفض العودة إلى دياجير التشطير ،فطرد الانفصاليين من أرضه عام 1994م وحافظ على وحدة الشعب والأرض.
واليوم من يعيد وحدة الشعب إلى اليمنيين؟؟ فقد انتهت الوحدة اليمنية !!ولكن ليس بتشطير الأرض وإنما بتشطير القلوب .
 والسبب في التشطير يعود إلى الحزبية التي من المفترض أن تكون أداة لإثبات الديمقراطية وتحقيقها من خلال قيام الأحزاب المعارضة بتصحيح مسار الحزب الحاكم بالطرق السلمية وقيام الحزب الحاكم بواجباته الوطنية دون الإخلال بما اقره له الدستور والقانون.
والولاء الحزبي اليوم أصبح يفوق الولاء الوطني فيُقدم مصلحة الحزب على مصلحة الوطن بأسرة؛وحقيقة الولاء الحزبي تتجلى وتنكشف وتظهر بأنها ولاء للمصلحة الشخصية فكل ما يقوم به معظم أعضاء الأحزاب –أن لم يكونوا كلهم – ماهو إلا عمل يحققون به مصلحةً لأنفسهم ،فيجنون من وراءها منصب أداري او مبلغ مادي.
وقد أصبحت الأحزاب في اليمن آفة،فقد أصبحت دولة داخل الدولة يعمل أعضاءها من اجل مصلحة الحزب متناسين ولائهم الوطني وحتى الديني ،وقد أصبح جل همّ الأحزاب هو الوصول إلى السلطة او الحفاظ عليها مستغلين ثروات البلاد في تحقيق الأغراض الحزبية متخذين من عبارة الغاية تبرر الوسيلة دستورا ومنهجاً يسيرون عليه .
والأحزاب ما جاءت إلا لتعزز نهج الديمقراطية وتدفع المواطنين إلى السعي قدما نحو بناء الوطن بالبرنامج الذي يراه المواطن ملائما لفكرة ومنهجه و اتجاهاته .
ومصلحة الوطن والعمل على تقدمة ونهضته هي الغايات الأهم والأسمى والديمقراطية احد أدوات بناء الوطن فلتحقق الأحزاب أهدافها التي أُسست من اجلها ولتذوب كل المصالح الشخصية والحزبية لتصب في النهاية في مصلحة الوطن .
فلم نسمح يوما للانفصال أن يجزءا أرضنا وكذلك اليوم لن نسمح للعصبية الحزبية العمياء أن تشتت جموعنا الشعبية او أن تلوث سماء الوطن بالمشاحنات والأهواء الحزبية .فالجهود والأموال  التي تهدر بالمشاحنات وإعداد المكائد الحزبية الأولى أن توجه لبناء الوطن .  
جميلة العثماني 2009م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة الظاءات للحريري

أبو القاسم محمد الحريري صاحب الكتاب الشهير مقامات الحريري ؟؟؟؟ محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري (446هـ/1054م - 6 رجب 516 هـ/11 سبتمبر 1112م) من أكبر أدباء العرب، وصاحب مقامات الحريري. قصيدة الظاءات ايها السائلي عنِ الضّادِ والظّاء *** لكَيْلا تُضِلّهُ الألْفاظُ إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيكَ فاسمعها *** استِماعَ امرِئٍ لهُ استيقاظُ هيَ ظَمْياءُ والمظالِمُ والإظْلام *** والظَّلْمُ والظُّبَى واللَّحاظُ والعَظا والظّليمُ والظبيُ والشّيْ *** ظَمُ والظّلُّ واللّظى والشّواظُ والتّظَنّي واللّفْظُ والنّظمُ والتقريظ *** والقَيظُ والظّما واللَّماظُ والحِظا والنّظيرُ والظّئرُ والجاحظ *** والنّاظِرونَ والأيْقاظُ والتّشظّي والظِّلفُ والعظمُ والظّنبوب *** والظَّهْرُ والشّظا والشِّظاظُ والأظافيرُ والمظَفَّرُ والمحْظور *** والحافِظونَ والإحْفاظُ والحَظيراتُ والمَظِنّةُ والظِّنّة *** والكاظِمونَ والمُغْتاظُ والوَظيفاتُ والمُواظِبُ والكِظّه *** والإنتِظارُ والإلْظاظُ ووَظيفٌ وظالِعٌ وعظيمٌ *** وظَهيرٌ والفَظُّ والإغْلاظُ ونَظيفٌ والظَّرْفُ والظّلَفُ الظّاهر *** ثمّ الفَظي...

عقدة النقص

كون انك منبهر بالتقدم الاوروبي او يأس من الوضع العربي الحالي  فهذا ﻻيعطيك الحق باطﻻق احكام جزافيه على مراحل تاريخية  على الاقل احترم كونك محسوب على المثقفين و اقراء ال...

العقل المسلم والبحث عن الاشكال

تجتمع الجماعات والحركات المتطرفة في شيء واحد وهو انها تستدعي شكل الإسلام، مظهره الخارجي، بكل ما يعني المظهر الخارجي من تنويعات، لا تعدو القشرة، أو السطح الخارجي. يخرج أمير المؤمنين وخليفتهم الجديد «أبوبكر البغدادي»، في عباءة سوداء، وعمامة مثلها، ولحية مثلها، ولغة مثلها كذلك، يخرج حاملاً «شكل» الخليفة، مظهره قشرته الخارجية، ويستدعي لغته وحركاته، ويتقمص دوره التاريخي، تماماً كممثل بارع على خشبة مسرح هزلي، ليس له علاقة بالواقع. وهذا جوهر الإشكال. وجد الإسلام قبل أربعة عشر قرناً في شكل معين، متغير غير ثابت، ووجد في محتوى معين، ثابت غير متغير، وجاء بعض المسلمين بعد أربعة عشر قرناً، ليسحبوا الشكل القديم المتغير، المرتبط بظروفه الزمنية والمكانية، ليسحبوه على عصر تغيرت فيه الظروف بشكل تام. لو ان هذه المجاميع سحبت إلى القرن الخامس عشر الهجري محتوى الإسلام، لما تصادمت مع العصر، لسبب بسيط، وهو ان محتوى الإسلام – المتمثل في مقاصد الشريعة العليا – لا يتغير، لأنه يدور حول القيم العليا التي تصبو إليها الإنسانية، وهذه ثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان. لكن لأن نقل المحتوى مهمة صعبة، مال...